لا. و لكننا نقوم بإرجاعكم الى متخصص جلدية ذو تجربة و خبرة من اجل هذا الموضوع.

يجب الإنتباه الى عدة نقاط منبهة و مهمة و ضرورية جداً حول حبوب الخال و إحتمال تحولها الى حبوب خبيثة (سرطان الجلد) . عليكم الإنتباه الى ان ذكر هذه النقاط هو فقط من اجل توجيهكم و إرشادكم و لا يجب ابداً ان تحل محل المشاورة و التقييم الحضوري للحالة . النقطة الأولى تكون حول شكل الخال . إن كانت حبة الخال بشكل مدور و غير متقارن يجب الشك بأمرها . النقطة الثانية تكون حول تنطيم حواف الخال . إن كانت الحواف بشكل غير منتظم (في قسم واحد او عدة اقسام) يجب عندئذٍ القيام بدراسة الحبة المذكورة . النقطة الثالثة تكون حول لون الخال اي انه إن كان في بعض اقسام الحبة لون قاتم جداً او فاتح جداً او انه تغير لونه فيما بعد (يصبح افتح او اغمق) يكون في هذه الحالة هنالك حاجة لدراسة هذه الحبة . حبوب الخال التي يكبر حجمها مع مرور الوقت تحتاج ايضاً الى دراستها . هنالك نقاط اخرى مهمة من الممكن ان تكون منبهة و مفيدة مثل نزيف الحبة و سائر التغييرات التي من الممكن ان تحدث خلال الأشهر الأخيرة او خلال وقت اطول .

الخال ، او بالمصطلح العلمي  Nevusيجب ان تتم إزالته بشكل كامل .ليس فقط ان يتم إستئصال الجزء السطحي منه و ان يبقى الجزء العميق له . حبوب الخال تمتلك عادةً عمقاً معين اي انها تنفذ الى داخل طبقات الجلد ، لذلك فإن إستخدام الطرق العادية مثل الكي و غيرها يؤدي الى إزالتها سطحياً بحيث فقط ينقص عمقها و ينجر عادة الى ظهورها مجدداً . بعض الأشخاص يستخدمون النيتروجين السائل من اجل إزالة حبوب الخال . كما نعتقد نحن فإن هذه الطريقة ايضاً ليست طريقة مناسبة لإزالة الخال و هذا الإعتقاد ينتج عن سببين إثنين الدليل الأهم هو ان الإستخدام غير المنتظم و المتحكم به جيداً للنيتروجين السائل قد يؤدي الى إلحاق اضرار كبيرة بالجلد بسبب البرودة الشديدة حيث تظهر المنطقة المتضررة بلون شاحب او بلون ابيض . السبب الثاني هو ان مقدار العمق المؤثر لهذه المادة غير دقيق و غير معلوم و في كثير من الحالات تكون هذه الطريقة غير ناجحة . لهذا السبب و في اكثر الحالات ، نحن نرجح القيام بإزالة حبوب الخال عبر الخضوع لعمليات جراحية . بهذه الطريقة يتم إجراء جرح او شق على الجلد على شكل مغزل و بعد القيام بإزالة الخال يتم ترميم و إصلاح مكان الجرح . (الشكل 1) يظهر الإلتئام المتناسق و الصاف لمكان الجرح ( على شكل مغزل ) .

 الشکل 1 : طريقة صنع الجرح او الشق الجراحي من اجل إستئصال الخال و إعادة ترميمه

نقطة اخرى مهمة في تنفيذ هذه الطريقة بشكل صحيح هي انه يجب ان يكون الشق المصنوع على الجلد بنفس إستقامة الخطوط الخاصة التي يقال لها  RSTLN ( relaxed skin tension lines ) . ( الشکل 2)
يكون شكل هذه الخطوط عبارة عن معين او محدد لشكل تموضع الكولاجين داخل جلد الوجه و هي نفس الخطوط التي توجد التجاعيد فيما بعد لدى المسنين . عن طريق إجراء الشق الجراحي من اجل تموضع هذه الخطوط بعد إستئصال الخال يتم تقريب حواف الشق الجراحي الى بعضها البعض بشكل جيد و بعد القيام بعملية التقطيب يصبح هناك الحد الأدنى من الضغط علىيها و لهذا السبب يتم إلتئام الجروح بشكل افضل . و مثالاً على ذلك لدى الشخص الذي يمتلك خالاً على منطقة الذقن لديه من الممكن ان يتم إعتقاد انه و في حالة إجراء الشق الجراحي له بشكل افقي يصبح مكان إلتئام الجرح على إمتداد عظم الفك و لا تتم رؤيته . في الوقت الذي يؤدي فيه هكذا شق الى إيجاد تشوه سيئ جداً . لذلك السبب تعد معرفة هذه الخطوط و إجراء الشق الجراحي في الجهة المناسبة اول شرط من شروط إجراء عملية إستئصال الخال بشكل صحيح .
نحن نقوم بإجراء عمليات إزالة حبوب الخال بطرق متطابقة مع الاصول العلمية . خلال العملية ، نحن نقوم بالتأكد من ان حواف اشق الجراحي يتم قطبها الى بعضها البعض بدون اي ضغط حاصل عليها حتى يخلف خط الشق الجراحي اقل اثر ممكن مكانه . و علاوة على ذلك ، بعج القيام بإزالة الخال يتم توضيح الإلتزامات التي يجب على المتعالج التقيد بها . بعد إنتهاء العملية ، يتم إرسال القطعة التي تم إزالتها الى علم الأمراض من اجل التأكد و التحقق منها .